طريقة صلاة الاستخارة
لماذا نصلى صلاة الإستخارة
من منا لا يأتى يوم من الأيام و يحتار فى شيء ما و لا يعرف هل هو من الصواب أم من الخطأ و يظل حائرا فى أمره لا يعرف الصواب من الخطأ ؟الإجابة هى أن جميعنا حدث معه ذلك حيث أنه لا يوجد أحد من يعلم الغيب و لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه و تعالى و لهذا علمنا نبينا محمد صلى الله عليه و سلم أن نصلى صلاة الإستخارة كى نطلب من الله العون على أن يختار لنا ما هو خير لنا و لهذا يلجأ المسلمون إلى صلاة الاستخارة ؛ اقتداءً بالنبيّ - صلّى الله عليه وسلم-؛ فقد ورد فى حديث جابر بن عبدالله أنّه قال: ( كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ) .
الطريقة الصحيحة لصلاة الاستخارة
و انتشرت فى الآونة الاخيرة بعض الادعية المغلوطة لدعاء صلاة الإستخارة و سنقدم لكم اليوم دعاء الإستخارة كما ورد عن النبى محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و لكن أولا دعونا نذكر شروط صلاة الإستخارة .شروط صلاة الاستخارة
لصلاة الاستخارة عدة شروط سنذكر منها :
١- أن تكون صلاة الاستخارة في الأمور التي لا يعرف المسلم خيرها من شرّها و التى لا تكون واضحة فى القرآن و السنة ؛ فالعبادات والواجبات لا يُستخار لها ، وكذلك المحرّمات والمنهيّات ، باستثناء إذا أراد الشخص أن يبين خصوص الوقت في هذا الشىء ؛ مثل أن يستخير الله للحج في هذا العام أم العام الذي بعده
٢- أن تكون الإستخارة في الأمور المباحة، أو المندوبات في حال تعارض أكثر من مندوب .
والمسلم بأدائه صلاة الاستخارة إنّما يتوكّل على الله، ويفوّض أمره إليه، ويرضى بقضائه، وهي تعويض من الله للمسلمين عن التطيُّر ، والاستقسام بالأزلام و كل تلك الخرافان ممّا كان مُنتشراً في زمن الجاهلية فأبدلنا الله خير من هذا أن نستخيره سبحانه و تعالى .
عدد ركعات صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة ركعتان اثنتان من غير صلاة الفريضة ، يدعو فيهما المُستخِيرُ اللهَ بالدعاء الوارد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهو كماورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ")
تكرار صلاة الاستخارة
قال الحنفيّة، والمالكيّة، والشافعيّة بأنّه ينبغي أن تُكرَّر الاستِخارة بالصَّلاة والدعاء سبع مرّات ، حيث يُشرَع للمُستخِير أن يُكرِّر الاستخارة بالصلاة أو الدعاء إذا لم يظهر له شيء او لم يرتاح لأمر ما ، أمّا إن انشرح صدره للأمر فلا داعي لتكرار الاستخارة، ولم تذكر كُتب الحنابلة رأيهم في هذا الامر .
النوم بعد صلاة الاستخارة
كما لا يُعتبَر النوم بعد صلاة الاستخارة شرطاً لصحّتها ، وإن حصلت الرؤيا فلا يُشترَط من ذلك أنّها بسبب الاستخارة، ولهذا لا تُبنى عليها الأحكام العملية، أو الدينيّة، أو الدنيويّة فالرؤية لا تعد دليلا على شئ و لكن حصولها امر لا يضر و قد يريح قلب الشخص لأمر من الامور .